top of page

الصدفية اعراض وعلاج وعوامل | ما بين الحقائق والأكاذيب




عناوين المقال


  • مقدمة

  • ما المقصود بمرض الصدفية ؟

  • الآلية المرضية للصدفية

  • العوامل المؤهبة لظهور مرض الصدفية

  • ما هي أعراض الصدفية ؟

  • تصنيف مرض الصدفية

  • أنواع الصدفية الأخرى

  • كيف يعالج مرض الصدفية ؟

  • الخاتمة

  • المصدر


مقدمة

تعتبر الصدفية من الأمراض الشائعة التي تصيب نحو ٢ إلى ٥% من السكان في العالم. وهي عبارة عن آفة جلدية تتعلق بوجود مشكلة في خلايا الطبقة السطحية المتقرنة من البشرة.

كثرت أساليب العلاج الشعبية لمرض الصدفية والتي كانت السبب في بعض الأحيان إلى تفاقم المرض وتأخر الحالة. وفي الحقيقة، إن مرض الصدفية قد يأتي على شكل هجمات ما لم يتم علاجه بطريقة طبية صحيحة تحت اشراف المختصين. لذلك ستقدم لكم الدكتورة اميرة خليل طبيبة الجلدية والتجميل تعريفاً شاملاً لمرض الصدفية وأسبابه وطريقة علاجه الصحيحة المضمونة. كي لا تقعوا ضحية الأكاذيب والعلاجات الوهمية التي لا أساس لها من الصحة، فتابعوا معنا.


ما المقصود بمرض الصدفية ؟

الصدفية باللغة الانجليزية معناها psoriasis وهي مشتقة من الكلمة اللاتينية Psoro ومعناها الخشن.

يعرف مرض الصدفية على أنه مرض جلدي التهابي مزمن يصيب الطبقة السطحية منه مسبباً سوء أو خلل في عملية التقرن. تلعب فيه الوراثة دوراً في ٥٠% من الحالات المدروسة، كما أنه يصيب الأظافر والشعر أيضاً. وهو من الأمراض المنتشرة غير النادرة.

سمي مرض الصدفية بهذا الاسم بسبب ظهور قشور وتوسفات بلون أبيض صدفي على الجلد مكان الآفات.

من الممكن أن تظهر الصدفية في أي عمر، ولكن كلما كان ظهورها مبكراً كان للوراثة دور أكبر فيها.


الآلية المرضية للصدفية

ما يحدث في الصدفية هو زيادة سرعة انقسام الخلايا الموجودة في الطبقة المتقرنة السطحية في الجلد، بسبب أوامر تأتيها من خلايا لمفاوية تدعى خلايا T.

يعني ذلك وجود آلية مناعية متداخلة في مرض الصدفية، وقد أدى هذا الاكتشاف إلى فتح أبواب علاجية جديدة كانت أكثر جدوى.


العوامل المؤهبة لظهور مرض الصدفية

هناك بعض العوامل التي يؤدي اجتماعها في جسم الإنسان إلى زيادة احتمالية اصابته بالصدفية، ومنها:

عوامل متعلقة بالجينات والوراثة

تناول أدوية معينة مثل:

  • حاصرات بيتا المستخدمة في علاج الضغط

  • أملاح الليثيوم المستخدمة في علاج الأمراض النفسية

  • مضادات الملاريا التركيبية.

  • السحب المفاجئ غير المدروس من البريدنزلون.

  • بعض الأمراض المؤثرة على المناعة: السرطان، الفشل الكلوي، الإيدز وغيرهم.

  • البدانة

  • التدخين والكحول

  • الالتهابات الجرثومية

  • التعرض لشدة نفسية

ويشيع الاعتقاد أن الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس لها دور كبير في تفاقم الصداف. ولكن تم إثبات عكس ذلك حيث وجد أن للأشعة فوق البنفسجية دور قليل جداً في ذلك.



ما هي أعراض الصدفية ؟

يبدأ هذا المرض غالباً في العقد الثالث من العمر. وهو عبارة عن مرض مزمن لا يشفى ولكنه قد يمر بفترات هجوع تلقائية أو مع المعالجة لا يترافق بها مع أعراض.

يظهر الصداف على شكل آفة مرتفعة عن سطح الجلد لونها أحمر تبدو وكأنها ملتهبة. تغطى هذه المنطقة بتوسفات أو قشور جلدية بيضاء صدفية اللون شمعية القوام سميكة.

تتوضع آفات الصدفية النموذجية في مناطق:

  • الركبتين

  • المرفقين

  • المنطقة القطنية

  • فروة الرأس

تظهر أعراض الصداف على شكل حكة وشعور بالألم في ثلث الحالات، لاسيما في حالة الصداف المنتشر. ولكن هذه الأعراض تختلف من شخص لآخر.

كما أن الحك المستمر لهذه الآفات الصدفية سيؤدي إلى تقشر طبقة الوسوف و حدوث نز دموي من مكان الجلد المصاب.


تصنيف مرض الصدفية

قام الأطباء بوضع تصنيف لمرض الصدفية لتحديد شدة المرض، حيث شمل ما يلي:

في حال إصابة أقل من ٣% من مساحة سطح الجلد يكون الصداف خفيفاً.

عند إصابة ٣ إلى ١٠% من مساحة سطح الجلد يكون معتدلاً.

وإذا كانت الإصابة تتناول أكثر من ١٠% من سطح الجلد تكون الصدفية شديدة.


أنواع الصدفية الأخرى

لا تقتصر الصدفية على الجلد فقط إنما تصيب أيضاً الشعر والأظافر.

صدفية الشعر

تظهر آفات الصداف هنا في فروة الرأس، وقد تكون هذه الحالة مترافقة مع الصدفية الجلدية أو مقتصرة فقط على الفروة. يلجأ الطبيب إلى فحص القشور مجهرياً لتأكيد تشخيص صدفية الشعر لأنها قد تتشابه مع أمراض جلدية أخرى تتظاهر بنفس الأعراض.


صدفية الأظافر

تصاب الأظافر بالصداف في ١٠ إلى ٥٠% من الحالات. وتظهر إصابة الظفر على عدة أشكال سريرية متنوعة. منها: انحلال الظفر، ظهور تصبغات على الظفر، تنقر الظفر، تحطم الظفر، والنزوف الدقيقة تحت الظفر.


صدفية المخاطيات

وهي حالة نادرة من الصدفية تصاب فيها مخاطية الأعضاء التناسلية أو المخاطية الفموية.


وهناك أيضاً الصداف البثري وصداف المفاصل وصداف الحفاض والنقطي اللذان يصيبان الأطفال بشكل خاص. وتكون إجمالاً حالات الصدفية إما معممة أو موضعية وبذلك يختلف العلاج فقد يكون موضعياً عبر تطبيق الأدوية مباشرة على المنطقة المصابة. أو معمماً يتطلب تناول الأدوية الجهازية بهدف العلاج.


كيف يعالج مرض الصدفية ؟

علاج الصدفية يتطلب دراسة مفصلة للحالة وتشخيص الصدفية بشكل مؤكد. ثم تحديد نوع الصدفية ونمط انتشارها، هل هي موضعة أم منتشرة ؟ والتحقق من إصابة الجلد والأظافر أيضاً.


علاج الصداف غير المنتشر

أي علاج الآفات الموضعية من الصداف، ويتضمن ذلك تطبيق الكريمات الحاوية على الستيروئيدات مكان الآفة مباشرة. كما ينصح بتطبيق الكريمات الحالة للقشور والتوسفات الجلدية التي تحتوي على حمض الصفصاف.

وكذلك تنصح دكتورة اميرة خليل طبيبة الجلدية والتجميل بتناول فيتامين دال calcipotriol أثناء فترة العلاج.

ويمكن العلاج أيضاً عن طريق تطبيق الريتينوئيدات (مشتقات فيتامين A موضعياً) مكان الآفة.

ينصح باستشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي دواء فهي أدوية تتطلب الحذر والانتباه.


علاج الصدفية المعممة والخطيرة

دواء الريتينوئيد Acitretin

لا يعطى هذا الدواء للنساء في سن النشاط التناسلي إلا في شروط صارمة جداً وهي:

منع الحمل طيلة فترة المعالجة ولمدة سنتين بعد إيقافها. لأن إطراحه من الجسم بطيء، كما يجب مراقبة وظائف الكبد طيلة فترة العلاج.

دواء الميتوتريكسات

يتطلب العلاج بهذا الدواء مراقبة تعداد كريات الدم الحمراء والبيضاء وكذلك وظائف الكبد والكلى. ويمنع الإنجاب عند المرضى ذكوراً وإناثاً أثناء فترة العلاج ولمدة ٦ أشهر بعد إيقافه.

المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية

يتم الخضوع لهذا العلاج ضمن العيادات التخصصية حيث يعتمد على تعريض الآفة إلى طول موجة وشدة معينة من الإشعاع.

وهناك أيضاً المعالجة المناعية التي تتناول أدوية من شأنها تثبيط عمل الخلايا اللمفاوية أو غيرها من الخلايا المتورطة في الآلية المرضية للصداف.


الخاتمة

في الختام نقول إن مرض الصدفية مرض مزمن قد يستجيب بشكل جيد للعلاج و قد يعود للنكس بعد إيقاف الأدوية. وقد يخف ويهدأ عفوياً أو بفعل الدواء. يختلف هذا الأمر من شخص إلى آخر تبعاً للجينات وطبيعة الجسم.


المصدر




bottom of page